متى تتخلى النخبة الموريتانية عن سياسة النعامة- د. ديدي السالك
تانيد ميديا : تعيش موريتانيا اليوم على مفترق طرق؛ إما أن يتنبه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؛ الذي أعيد انتخابه؛ إلى أن البلد على فوهة بركان من الأزمات المتراكمة منذ عقود؛ ويشرع في القيام بإصلاحات شاملة وعميقة؛ تقود البلاد إلى دخول مسار تنموي؛ قادر على النهوض بأوضاعها المتردية واللحاق بركب الأمم الصاعدة؛ التي حققت مكاسب تنموية وخرجت من دائرة التخلف؛ أو يترك البلد يترنح ويدور في حلقة مفرغة من التخلف ودوامة من المشاكل والازمات المتراكمة؛ مما قد يؤدي إلى صراعات عنيفة؛ ستجر موريتانيا إلى الأنهيار في النهاية لا قدر الله؟
وواجب النخبة من مختلف مواقعها؛ دفع الرئيس إلى القيام بتلك الإصلاحات الضرورية والملحة والتخلي عن سياسة النعامة .
عبر التشخيص الموضوعي لمشاكل وأزمات البلد؛ مع مصاحبة ذلك؛ بإقتراح الإصلاحات المطلوبة؛ انطلاقا من واقع موريتانيا واحتذاء بالتجارب الناجحة عبر العالم.
وأن لا تكتفي النخبة الموريتانية في الوقت الراهن بالتأييد المطلق من أجل الحصول على بعض منافع السلطة أو التفرج على الواقع المتردي أو المعارضة السلبية؛ فعلى الجميع أن يعي أن أزمات البلد لم تعد قابلة التأجيل؟
فالواجب الوطني يحتم على النخبة الموريتانية؛ كل من موقعه؛ أن لا تترك سفينة الوطن تغرق؟